- Accueil
- Actus & Conseils
- قصة ابني ادم عليه السلام "قابيل وهابيل"
بعد عشر سنين من نزول ادم وحواء الى الارض، انجبت حواء طفلين توامين هما قابيل واخته، وبعد عدة سنوات اخرى انجبت حواء عليها السلام توامين اخرين وهما هابيل واخته.
وكان هابيل طيبا مؤمنا، اما قابيل فكان شريرا.
لقد مرت الايام والسنون وكبر الجميع فاصبح هابيل راعيا للغنم واما قابيل فقد عمل في الزراعة واصبح لديه ازهار وبساتين.
وعندما اراد ادم عليه السلام ان يزوج ابناءه فكان قابيل سيتزوج من اخت هابيل والتي لم تكن حسناء اما هابيل فتزوج اخت قابيل وكانت جميلة.
فثار الحسد في صدر قابيل وظل الشيطان يوسوس له ليضر اخاه هابيل ويؤذيه.
وفي يوم من الايام طلب منهما ابوهما ان يقربا قربانا لله سبحانه وعلى كل منهما ان يخرج افضل ما عنده.
فانطلق هابيل في غنمه لينتقي منها قربانه وظل يبحث حتى اصطفى افضل كبش ليقدمه لله سبحانه.
اما قابيل فجمع لقربانه بعض الفاكهة الذابلة والخضروات المعطبة.
وعندما حان وقت اهداء القربان، صعد الاخوان الى الجبل، ووضع كل منهما قربانه، ثم انتظرا من الذي سيكون الله راضيا عنه ويتقبل قربانه.
واذا بالنار قد نزلت من السماء فاخذت قربان هابيل ثم صعدت به الى السماء وتركت قربان قابيل، فعلم الجميع ان هابيل هو الاتقى والاحب الى الله، اما قابيل فقد ثارت ثورته واشتد غضبه من اخيه هابيل وفكر في التخلص منه بقتله.
وفي يوم من الايام تاخر هابيل في رعاية الغنم حتى اقبل الليل بالظلام، فشعر ادم بانقباض في قلبه وبدا في البحث عنه. ذهب قابيل مضطرا للبحث عن هابيل وظل يسير في جنح الليل حتى وجده في سفح الجبل قد نام من شدة التعب وحوله اغنامه.
فتسسلت الوساوس الى صدر قابيل وسهلت له نفسه الامارة ان يقتل اخاه، فصعد على الصخرة التي ينام هابيل اسفلها ثم القى عليه بحجر كبير فاصاب راسه وانفجرت منه الدماء.
نزل قابيل مسرعا ليرى ما حدث لهابيل وظل يناديه لكنه لم يجبه وقد فات الاوان.
وظل هابيل يبحث عن وسيلة لاخفاء جريمته وطريقة لدفن اخيه، وبينما هو في حيرته بعث الله له غرابا فحفر في الارض ثم وضع فيها غرابا ميتا، ثم ردم عليه ودفنه. فتعلم قابيل كيف يدفن اخاه لكنه لم يتعلم كيف يدفن حزنه وظل باكيا حزينا نادما في فعلته.
وحزن ادم عليه السلام لقتل هابيل بيد اخيه وعلم ان الشيطان لن يترك ذريته ينعمون بحياة سعيدة كما اخرج ابويهما من الجنة.
وان هذه كانت البداية مع الشر وليست النهاية.
قصة مقتطفة من كتاب "قصص الانبياء" للشيخ امين الانصاري بتصرف